تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية تتصدر مباحثات شكرى مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا
التقى سامح شكري وزير الخارجية، مع وزيرة خارجية جنوب افريقيا “ناليدي باندور”، بمقر الأمم المتحدة على هامش مشاركتهما في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة بمدينة نيويورك.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن اللقاء تناول التنامي المطرد في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. وهنأت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا مصر على انضمامها إلى تجمع البريكس حيث تم بحث مسارات تعزيز التعاون المقترحة في إطار التجمع، مستعرضة أولويات التجمع على ضوء نتائج القمة الأخيرة التي عقدت في جنوب افريقيا، فيما يتعلق بالنظام المالى الدولى وهياكل التمويل الدولية وموضوعات اصلاح الأمم المتحدة والتحديات الدولية وسبل مواجهتها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير سامح شكري أكد على الاهتمام بتعزيز التعاون الاقتصادي مع جنوب أفريقيا بما يتناسب مع الإمكانات الاقتصادية والتجارية الكبيرة للبلدين، وبما لا يقتصر على زيادة التبادل التجاري وإنما يمتد لشراكة اقتصادية واستثمارية، مشيراً إلى أهمية تقديم التيسيرات اللازمة للقطاع الخاص لتعزيز تواجده بما يحقق الفائدة للجانبين. كما أشار إلى تطلع مصر إلى قيام جنوب أفريقيا بدعم تدفق مزيد من الاستثمارات الجنوب إفريقية الخاصة لمصر في ظل الفرص الواعدة لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين البلدين.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن اللقاء تطرق أيضاً إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، حيث تناول الوزيران المبادرة الأفريقية للوساطة بين روسيا وأوكرانيا. كما تم التطرق للتداعيات السياسية والاقتصادية للأزمة على الدول الافريقية وعواقبها الكبيرة على أمنها الغذائي، والحاجة لإيجاد حلول عملية وسريعة لاحتياجاتها خاصة فيما يتعلق بتوفير الحبوب والأسمدة.
على صعيد متصل، ناقش الوزيران الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الجنوب الافريقي وسبل التعامل مع ما يرتبط بها من تحديات على شتى الأصعدة، حيث استعرضت الوزيرة الجنوب أفريقية جهود تجمع السادك في التعامل مع تلك التحديات. وعقب الوزير شكري مؤكداً على ما توليه مصر من اهتمام بالغ لاستقرار المنطقة ومتابعتها للتطورات الجارية والتحديات المختلفة التي تواجهها، معرباً عن الدعم المصري الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة التي تُمثل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.
وفي ختام اللقاء، اتفق الوزيران على إيلاء ترشيحات البلدين في المحافل الإقليمية والدولية الأولوية اللازمة، وكذلك الحفاظ على وتيرة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية خاصة التي تؤثر بشكل مباشر على القارة الافريقية، كما تم التأكيد على أهمية تضافر كافة الجهود للتصدي للتحديات التي تواجه القارة.